وجه الفنان المصري عادل إمام نداء للشعبين المصري والجزائري؛ لإنهاء الاحتقان الذي سببته مباراة مصر والجزائر في كرة
القدم، التي جرت في الخرطوم مؤخرا، وتذكر التاريخ المشترك المجيد بين الشعبين.
وأضاف إمام، من مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، "أعرف كم يعشقنا الشعب الجزائري، وأنا ذهبت للجزائر وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة موجودا، وقدمني للجمهور الذي كان متواجدا خارج المسرح، وكان عدده ثلاثة أضعاف الجمهور داخل المسرح".
وتابع الفنان المصري أن الجميع يعلم ماذا قدمت مصر للجزائر ولثورتها، كما أننا لا يمكن أن ننسى الوقفة التاريخية للرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين قبيل حرب أكتوبر/تشرين الثاني، عندما ذهب إلى الاتحاد السوفيتي، وقدم شيكا على بياض لشراء الأسلحة، وكان هناك جزائريون يحاربون معنا، من قام بهذه الممارسات في الخرطوم لم يقرأوا التاريخ.
وكشف إمام؛ الذي يشغل منصب سفير النوايا الحسنة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عن أنه عرض قبيل المباراة الأولى التي أقيمت بالقاهرة أن يذهب لتحية الجماهير الجزائرية، وأن يأخذ اللاعبين الجزائريين ليصافحوا ويقبلوا نظراءهم المصريين لإزالة أي توتر بين الجانبين، ولكن لم ينتبه أحد.
نبذ الخلافات
ودعا الفنان المصري، الذي كان يتحدث على هامش الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الشعوب العربية إلى إنهاء خلافاتها سواء سنة وشيعة، أو فتح وحماس أو غيرها، وقال إن "العالم يشاهدنا مستغربا، الجميع يخطط في المنطقة إلا العرب".
وكان إمام قد رفض مطالبةَ البعض في مصر بقطع العلاقات مع الجزائر؛ بسبب الأحداث التي رافقت مباراة كرة القدم التي جمعت منتخبي البلدين مؤخرا في الخرطوم، مطالبا -في الوقت نفسه- المسؤولين الجزائريين بالاعتذار عما بدر من قلةٍ متعصبةٍ عقب المباراة.
وطالب إمام الملقب بـ"الزعيم" الشعبَ المصري بعدم الانسياق وراء مشاعر الغضب من العنف؛ الذي تعرض له المصريون من بعض الجمهور الجزائري، عقب مباراة البلدين بالسودان مؤخرا.
من جهة أخرى، أكد الفنان المصري أنه سيعرض مسرحيته "بودي جارد" في الجزائر في حال تلقيه دعوة في أي وقت، مشيرا إلى أنه ليس من أنصار الشحن المفتعل بين البلدين، وتمنى حلّ المشاكل في أقرب وقت ممكن