آمال مصر تتضاءل بشدة وزامبيا خارج المنافسة
الجزائر على أعتاب المونديال بهدف صايفي الرائع
"الخضر" حققوا المطلوب بهذا الفوز
أحمد الخشاب-mbc.net
اقتربت الجزائر بشدة من تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم لأول مرة منذ 24 عاما بفوزها الثمين على ضيفتها زامبيا بهدف نظيف مساء الأحد ضمن الجولة الرابعة للمجموعة الثالثة.
أغلى هدف جزائري في العقدين الأخيرين جاء عبر رفيق صايفي في الدقيقة 58 ليرفع رصيد بلاده إلى 10 نقاط في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن مصر الثانية التي ابتعدت كثيرا عن المنافسة بهذا الفوز ، فيما تراجع حلم زامبيا في الوصول للمونديال لأول مرة بتجمد رصيدها عند أربع نقاط فقط.
هذا الفوز قرب الجزائر من المونديال بنسبة تفوق 80% ، إذ أمامها مباراة سهلة أمام رواندا في الجزائر ، عكس منافستها مصر التي ستخوض مباراة صعبة أمام زامبيا في لوساكا الشهر المقبل.
كالعادة كانت البداية جزائرية مستغلين الدعم الجماهيري والأرض التي غالبا ما تلعب مع أصحابها، إلا أن الجمهور مثل ضغطا عكسيا على "الخضر".
كانت أخطر فرصة جزائرية مع الدقيقة الـ17 بتسديدة قوية مرت إلى جوار القائم الأيمن للحارس الزامبي، تبعها ضغط متواصل من الضيوف طيلة خمس دقائق سكت خلالها الجمهور ما دفع رفيق صايفي للإشارة لهم بمواصلة مؤازرة "الخضر".
وكاد أن يعبّر صايفي عن نفسه بأن يسجل أول أهداف اللقاء بضربة رأس حولها الحارس لركنية، ومنها جاء هدف جزائري عبر رأس عنتر يحيى ألغاه الحكم بداعي عرقلة المهاجم الجزائري لأحد مدافعي زامبيا.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط جاءت أخطر هجمة للضيوف من هجمة مرتدة وانفراد كامل لكن الحكم احتسبها تسللا ليعلن انتهاء النصف الأول بنتيجة بيضاء.
وتسعى الجزائر لتعزيز حظوظها في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1986، خاصة أنه المنتخب الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة في المجموعة، وبالتالي فإنه يدرك جيدا بأن فوزه على زامبيا سيزيح الأخير من عقبته ويعزز موقعه في صدارة المجموعة.
وكانت الجزائر قد انتزعت فوزا ثمينا من مضيفتها زامبيا بهدفين نظيفين في الجولة الثالثة، وكان الثاني لها على التوالي بعد الأول الغالي على مصر 3-1 في الجولة الثانية.شوط مثير وإلغاء هدف لزامبيا
سعدان أدار اللقاء باقتدار
جاءت بداية الشوط مثيرة كما كان متوقعا وهدد "الخضر" مرمى الضيوف عبر العرضيات المتقنة التي يفشل الدفاع الزامبي والحارس في السيطرة عليها، ورد الضيوف بهدف عبر هجمة منظمة وصلت إلى داخل منطقة جزاء لوناس قواوي لينفرد أحد مهاجمي الضيوف ويسجل هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل.
وفي إحدى الهجمات السريعة القليلة التي نفذها "الخضر" لعب كريم زياني كرة بينية طويلة ناحية اليمن لمطمور حولها عرضية متقنة على قدم صايفي المندفع من الخلف الذي حولها داخل الشباك بيسراه من الوضع طائرا في الدقيقة الـ58.
بعد الهدف بدقائق أشرك رابح سعدان عبدالقادر غزال بدلا من رفيق جبور لزيادة الضغط الهجومي على الضيوف حتى لا تسنح لهم الفرصة لتشكيل خطورة على مرمى قواوي، وبالفعل تحقق هدف سعدان وبدأ "الخضر" في تبادل الكرات لإضاعة الوقت وتقليل عزيمة الضيوف.
الضيوف عادوا لتشكيل خطورة حقيقية على دفاعات الجزائر عقب الهدف الجزائري بعشر دقائق؛ إذ شن الهجوم الزامبي هجمة خطيرة من الناحية اليسرى وتحولت الكرة إلى داخل منطقة الجزاء لكن الدفاع شتتها لتنتهي الخطورة.
وأضاع البديل غزال هدفا محققا في الدقيقة الـ77 عندما سدد كرة قوية من تمريرة صايفي الرائعة لكنها ارتطمت بباطن العارضة ويتابعها أحد المهاجمين بخلفية مزدوجة لكنها تعلو الشباك.
وتواصل الضغط وإضاعة الأهداف الجزائرية، وشكل غزال وزياني وصايفي هجوما متواصلا على مرمى الضيوف بهجمات مرتدة خطيرة بعدما انفتحت الدفاعات الزامبية.
على الجانب الآخر افتقدت هجمات زامبيا للدقة والاستمرارية، وتكسرت دائما على أقدام الدفاع الجزائري دون أن تصل إلى الحارس، إلا واحدة وصلت لمنطقة الجزاء في الدقيقة الـ65 وسددها أحد المهاجمين قوية مرت إلى جوار القائم الأيمن لقواوي لكنها لعبت بأعصاب الجزائريين والمصريين معا!
ومع قرب نهاية المباراة لجأ "الخضر" لإضاعة الوقت وتشتيت الكرات التي قد تؤدي إلى أي خطورة للضيوف حتى أطلق الحكم صفارة النهاية معلنا اقتراب الجزائر من التأهل لكأس العالم لأول مرة منذ 24 عاما